تصميم بدون عنوان

تعلم القرآن

القرآن الكريم هو: كلام الله تعالى وصراطه المستقيم، وهو أساس التوحيد، وحجة الرسول دامغة، وهديه الأعظم، وهو المصدر المستقيم للتشريع، ومناهل الحكمة والهدى، وهو رحمة للناس، ونور منير للأمة، ومهجنة…

يقول الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّهِ} [الإسراء: 11]. وقال صلى الله عليه وسلم: (فضل كلام الله عز وجل على كلام غيره مثل فضل الله على خلقه) رواه الترمذي وقال حسن غريب والألباني وضعفهما. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن هذا القرآن مأدبة الله، تعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، نور منار، شفاء نافع لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه، وضلال عن سبيله، وإعجاز فيستتاب، لا تنقطع عجائبه، لا يخلق لكبير رده، فاتلوه، يجزي الله من قرأ كل حرف عشر حسنات، ولكني لا أقول ألم حرف، بل ألف قرن، ولام قرن، وميم) رواه الحاكم وصححه، وإن الذي تبعه رواه الذهبي ضعيف.

- حمد الله تعالى على كتاب الله فقال: {الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية لا يوفونهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه كان غفوراً شكوراً} [فاطر:29-30].

- وقال صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) رواه مسلم. - وقال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجّة والريح الطيبة والطعم الطيب) البخاري ومسلم.

– ولا شك أن تمام تعلم القرآن وتعليمه أكمل مما يكون مكملاً لنفسه ولغيره، شاملاً لمنفعة الصغير على نفسه ونفع المتعدي للغير، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري.

تميز الله تعالى بالقرآن الكريم عن سائر الكتب الأخرى بأنه وعد بحفظه، قال تعالى: {فذكرنا وإياه لحافظون} [الحجر: 9].

- لقد سعد الله تعالى بقراءة القرآن وحفظه للتعبد، قال تعالى: {ولقد جعلنا القرآن مذكراً} [القمر: 17]. فنجد الطفل الصغير والأجنبي يشير وغيره، إلى قبول القرآن، فييسر الله له ذلك، مع أنه لا يعرف العربية ولا يكتب شيئاً.
– وقد حث الإسلام على حفظ شيء من القرآن ولو قليلا، والسعي إلى تكثيره، وكاد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينفطر قلب الرجل الذي لا يحفظ شيئا من القرآن بيتا خاليا من الركام، متهدم الزوايا.. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا لم يكن في بطنه شيء فكأنما في بيت خرب من القرآن) رواه أحمد وحسنه الألباني، وصححه السيوطي.

أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الدوام في قراءة القرآن الكريم، وتدارسه، ومن ينشغل بتدبره وتعلم معاني أحكامه، لذلك دعا الله أهله وخاصته.
قال صلى الله عليه وسلم: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) رواه أحمد وابن ماجه والنسائي وصححه الحافظ العراقي والسيوطي.

– وقال صلى الله عليه وسلم: (خيركم من علمه وتعلم القرآن) رواه البخاري.

- وقال صلى الله عليه وسلم: (إكرام المسلم إكرام الشيب له، وحامل القرآن إكراماً له، وإكرام السلطان إكراماً له) رواه أبو داود، وحسنه النووي والسيوطي.

– عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع الرجلين ميتين أحدهما ثم يقول: (أيهما أكثر قرآناً؟ راجع أحد الرجلين في القبر) البخاري.

ينبغي عند قراءة القرآن الكريم أن يتدبر القارئ ويتأمل معاني القرآن وأحكامه، لأن هذا هو أعظم مقصد وأهم مطلوب، وله نشره الصدور وإعلام القلوب، قال تعالى: كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِتَتَّبِعْ آيَاتِهِ [سورة آل عمران ص 29].

- وصفة لذلك أن يحمل قلبه بالتفكر في معنى ما ينطق به، ويدرك معنى كل آية، ويتأمل ما يجب وما لا يجب، فإذا قصر في ذلك فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مر بالآية رحمة فرح وسأل، أو عانى شفقة ولجأ، أو كره خروجه وعظم، أو دعاء وصلاة طلب.
– قال حذيفة رضي الله عنه: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتحته البقرة… فإذا قرأ عليها الآية التي فيها سبح حمداً، وإذا سألها مراراً وتكراراً فتعوذ إذا استعاذ” البخاري.

ويستحب أخذ القرآن والدعاء به فإنه حائل بين الأذان وإجابة الدعاء.

- قال قتادة: كان أنس بن مالك رضي الله عنه إذا جمع القرآن أهله ودعاهم. رواه الترمذي.

- وقت ختم القرآن يختلف باختلاف الناس، ولكن ينبغي للقارئ أن يختم مرتين في السنة لا يقدر على الزيادة.

– عن مكحول قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوياء يقرؤون القرآن في سبع، وبعضهم في شهر، وبعضهم في شهرين، وبعضهم أكثر من ذلك.

- ويكره العلماء أن يختموا بأقل من ثلاث؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يقرأ أحد منكم القرآن في أقل من ثلاث) رواه أبو داود والترمذي وصححه.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص: (اقرأ القرآن في شهر) قال: أجد قوة. قال: (اقرأه في عشر) قال: أجد قوة. قال: (اقرأ في سبع لا زيادة عليه) رواه البخاري ومسلم.

اترك تعليقاً